كتبت- إيمان خالد
أوضح النائب عامر الشوربجي عضو لجنة الزراعة بالبرلمان، إن إستهلاك الدولة من محصول القمح يتميز بكونه استهلاكا عاليا حيث يصل إلي 15 مليون طن، كما أنه من المحاصيل الإستراتيجية التي تسعي الدولة لتوفير أكبر مخزون منها بهدف تحقيق الإكتفاء الذاتي.
أضاف ” الشوربجي” ، أن توجيه الرئيس السيسي بشأن رفع سعر رغيف الخبز يأتي في إطار رفع الدعم تدريجيا عن بعض السلع الغذائية، معقبا ” السعر اللي موجود بالسوق للخبز متغيرش من عقود ومدعوم دعم كامل من الدولة”، لافتا إلي أنه لابد من النظر لسعر رغيف الخبز من حين لأخر لكي يواكب الأسعار العالمية.
وأشار عضو لجنة الزراعة، إلي أن سعر رغيف الخبز حتي الآن لم يصل إلي السعر الحر بالسوق المحلي مما يوضح كم الأموال التي تنفقها الدولة في منظومة الخبز، لذا فالإتجاه حاليا هو رفع الدعم بشكل تدريجيا.
وتابع النائب، أن هذا القرار يعد بمثابة تقدير لقيمة رغيف الخبز ، كما يسهم في إيجاد معدل متوازن للإستهلاك منه وذلك بسبب وجود ظاهرة منتشرة بين المواطنين وهي جعل رغيف الخبز كوجبة غذاء للطيور وعلي هذا النهج يتم إهدار دعم كبير لغير مستحقيه.
وكان قد قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه حان الوقت لإعادة تسعير رغيف الخبز المدعم، مشيرا إلى أن هذا الأمر يجب أن يتوقف، لأنه ليس من المعقول أن يكون 20 رغيف عيش بثمن سيجارة، موضحا أنه لا يتحدث عن زيادة كبيرة في أسعار الخبز المدعم.
وأضاف السيسي، خلال كلمته في افتتاح المدينة الصناعية الغذائية سايلو فودز بمدينة السادات: “ثمن الوجبة المدرسية من 6 إلى 7 جنيهات، وتكلفة الوجبة سنويا على الدولة 8 مليارات جنيه”، متابعا: “الفلوس دي هنجيبها منين؟”.
واستطرد السيسى: “عاوزين ننجب أطفال كتير أو أطفال يتمتعون بصحة وتعليم جيد، نحن نمتلك 3.4 طالب لديه أعباء على قلبه من السمنة، فهذا يعنى قلة الرعاية والاهتمام بهؤلاء الأطفال، سواء كان في المدرسة أو في المنزل”.
وتابع الرئيس السيسي: “يجب أن نعترف بتقصيرنا جميعا نحو الاهتمام بهذه الشريحة دون حرج، ويجب أن يكون جميع الأهالى لديهم مراقبة حقيقية لوزن وصحة أولادهم باستمرار وتوعية، عن طريق نظام غذائي وصحى”.
وأوضح السيسي: “زي مانا داخل على حياة كريمة عشان أغير حياة الناس، لازم نتكلم في سعر رغيف العيش، وفي ناس تقولي ما ترمي الأمر على الحكومة، لأ أنا اللي بقول”.
وأردف: “عاوزين بلادنا تعيش وعاوزين نطلع منتج محترم ونمشى مصالحنا كويس، وجميعنا مأمونون على بلدنا ومصالحها”.
