تقرير – إيمان عمر
يعد التنمر واحد من أهم المشكلات التي تؤرق الفرد والمجتمع، والتي قد تؤدي في نهاية الأمر إلي الإنتحار، فهو تسلط لفظي بصورة فظه بل و تكرار الإيذاء النفسي بشكل مستمر، بدافع السخرية من الفرد والتقليل من ذاته.
ويتمثل للتنمر أشكال عدة منها، التنمر البدني مثل الضرب، التنمر اللفظي مثل الشتم والإهانة والسخرية وإطلاق الألقاب، التنمر الإجتماعي مثل التجاهل والإهمال ونشر الشائعات، التنمر النفسي مثل النظرات السيئة والتلاعب والتربص بالأشخاص وابتزازهم، التنمر اللإلكتروني، عن طريق إرسال رسائل تحمل العديد من ألفاظ السخرية والتهديد وتحقير ذات الشخص.
يعتمد المتنمر التكرار والتعمد، مما يؤثر سلبيا علي الفرد فيجعله يمل إلي العزلة ويفقد ثقته بنفسه وبالإضافة إلي فقدان التركيز والخجل والخوف من المجتمع والرهاب الإهارب والقلق والإكتئاب وتعاطي المخدرات وفي النهاية يؤدي به الحال إلي الإنتحار.
لم تقف الدولة صامتة أمام هذا العنف اللفظي، بل شرعت عدة قوانين منها إذا كان المعرض للتنمر من ذو الهم فيعاقب المجني عليه بالحبس بمدة لا تقل عن سنتين و لا تزيد عن خمس سنوات وغرامة لا تقل عن 100 ألف جنية ولا تزيد عن 200 ألف.
وإذا وقع التنمر بسبب شكل أو لون أو جنس أو نسب فيعاقب المتنمر الحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر، وبغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه، ولا تزيد على 30 ألف جنيه.
كما للأسرة دور مهم لحماية أبنائه من التنمر، حيث يجب عليهم متابعة أبنائهم وملاحظة تغيراتهم السلوكية، وتقديم الدعم لهم حتي لا يقعوا فريسة لأشباه البني آدمين.
أما عن رد الإسلام، ف وردت عدة أحاديث وأيات قرآنية تحس علي مكارم الأخلاق وعدم السخرية من خلق الله ومنها، سلم المسلمون من لسانه ويده، وقال رسول الله صل الله عليه وعلى آله وصحبة وسلم” من تدني الأخلاق فيقول: “إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا، وإن من أبغضكم إلي وأبعدكم مني مجلسا يوم القيامة، الثرثار.
و من الآيات القرآنية، أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ”.، “هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِي، وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ”.