داليا حسام
أعلن علماء الآثار في مصر عن اكتشافهم لأدوات كانت تستخدم في عبادة آلهة الخصوبة حتحور، ومنها عمود من الحجر الجيري يشبهها.
واتصفت حتحور، التي كانت تعبد على نطاق واسع في مصر القديمة، بالأنوثة والحب والزواج والولادة.
وقد سبق العثور على الأدوات في وقت سابق من هذا الشهر في موقع بوتو، وهي مدينة قديمة في العصر الحديث كفر الشيخ، على بعد حوالي 80 ميلا شمال القاهرة في دلتا النيل.
وتتضمن الأدوات مبخرة وبئر للمياه المقدسة وكرسي ولادة صغير وبقايا موازين ذهبية تستخدم لتذهيب أشياء أخرى.
وأشار الباحثون أنها تعود إلى مصر في الفترة المتأخرة، بين 664 و332 قبل الميلاد.
وأضاف مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بوزارة السياحة المصرية، في بيان: ” أن هذا يعد أحد الاكتشافات المهمة لأنه يتضمن الأدوات التي استُخدمت فعليا في أداء الشعائر الدينية اليومية للآلهة حتحور”.
وقد اُكتشفت حتحور في الألفية الثالثة قبل الميلاد، حيث كانت شخصية رئيسية في الديانة المصرية القديمة، مع عدد المعابد المخصصة لها أكثر من أي إلهة أخرى.
وكان ينظر إليها أيضا على أنها “عين رع”، وهي نظيرة لإله الشمس يمكن أن تكون بمثابة والدته أو أخته أو ابنته أو قرينته والتي ستنتقم من أعدائه. كما عثر على رمز من الذهب الخالص لعين رع في تل الفرعين.
وتم صناعة المباخر من الفخار الخزفي، وهو خزف مزجج بالقصدير يُعتبر سحريا و”مليئا بوميض الشمس الذي لا ينضب ومشبّعا بقدرات ولادة جديدة”، بحسب أمينة متحف Metropolitan للفنون، كارولين ريكارديلي.
وأكملت ريكارديلي قائلة “سمحت هذه المادة التي صنعها الإنسان للمصريين بصنع مجموعة متنوعة من الأشياء المغطاة بطبقة زجاجية زرقاء لامعة – وهو لون يرتبط ارتباطا وثيقا بالخصوبة والحياة والصفات اللامعة للشمس”.
ومن ضمن الآثار الأخرى المكتشفة مجموعة من الأواني الطينية المخصصة لحتحور، وتماثيل صغيرة تصور إلهة الخصوبة تاورت، ونقوش عاجية منحوتة بمشاهد من الحياة اليومية، بما في ذلك نساء يحملن القرابين، حسبما ذكرت مصر اليوم.
ورصد علماء الآثار، أثناء حفر المجمع، المعروف باسم معبد الفراعنة، غرفة استحمام من الطوب مع حوض صغير، ووعاء لتسخين المياه، وحوض استحمام بنظام سباكة بدائي، بحسب حسام غنيم، المدير العام للمركز في كفر الشيخ.