كتبت – نرمين احمد
النفايات عبارة عن مواد كيميائية كثيرة، واحياناً تكون من مواد سامة، وفي حال عدم التخلص منها بشكل صحيح، سوف يحدث إندماج وتغلل في البيئة وهذا يسبب تلوث حاد، وخلل، حيث في بعض الأحيان المواد السامة تتسرب إلى الموارد النفيدة للبشر والحيوانات مثل المياه الجوفية أو التربة أو الأنهار مثل بقع الزيت البترولية.
وتوجد النفايات في كل مكان وتزداد يوم بعد يوم، وكل أرجاء العالم أصبح يمتلأ بها، وهذا له تاثير سيئة للغاية على البيئة، والتاثير الذي يحدث في البيئة يؤثر على الكائنات الحية جميعها، ويمكن أن تؤدي إلى موت الحيوانات مثل النفايات الخفيفة كالبلاستيك فندها في الرمال والتربة والبحار والأنهار تؤثر على حياة الكائنات الحية.
تهدد النفايات اولاً الأشخاص الذين يقومون بجمعها، مثل عمال النضافة وعمال مرادم النفايات وعمال معامل حرق النفايات، وثانيا جمهور الناس خاص عندما تتجمع وتتراكم في منطقة معينة، وتشمل النفايات بقايا الطعام او الأطعمة التالفة، فضلات الحيوانات، منتجات التنظيف التى تنزل مع المياه، المبيدات الحشرية، الأثاث التالف أو غير المستعمل.
وتشكل النفايات الارضيه لنشر الأمراض المعدية، كما يمكن ان تنطوي النفايات على مواد كيميائيه خطره ايضا، وتشكل عمليه اعاده تدوير مخاطر صحيه للافراد المسؤولين عن إعاده تدوير النفايات، وفي حاله وصول مثل هذه المياه فقط تعد لتلوث المسطحات المائيه ومياه الشرب، وإلحاق الضرر الاقتصادي بقيمة الأرض.
في سياق متصل يوجد اماكن لابد للنفايات دفنها فيها ولهذا السبب يحدث قضاء على الأراضي البرية والغابات، وتتاثر البيئة كلها في هذا المكلن وما فيه من حياة برية، وتختفي انواع من الحيوانات والنباتات، وخلال مرور الوقت يحدث الانقراض لأنواع مختلفة من الكائنات، كما تؤدي النفايات إلى ظهوز الآفات فإزالة الغطاء النباتي في الغابات يسبب ظهور الحشرات وأعشاب ضارة بشكل كثير.
تؤثر النفايات على النظام الحيوي في المنطقة التي تتجمع فيها النفايات، وذللك عبر استجلاب القوارض والحشرات،وتشوه المنظر، وتؤدى إلى رائحة الكريهة، وتشمل الغازات المنبعثة من مكبات النفايات بشكل رئيسي غاز الميثان وثاني أكسيد الكربون، وهذة الغازات من غازات الدفيئة التي يلعب ارتفاعها دورا في الانحباس الحراري.
وقد تلحق النفايات الكثير من الأضرار بدون العلاج المناسب للمواد المختلفه الموجوده في النفايات تلوث الهواء، والضرر للطبيعيه، والضرر للتربه والمياه الجوفيه، وطمر النفايات يحتاج إلى مساحات واسعه من الأرض والعلاج الدائم لمنع الحاق الضرر بالبيئه، وإلحاق الاضرار بالحيوانات بما في ذللك أكل المخلفات البلاستيكية.
بالإضافة إلى انه يتم انتاج اكثر من 400 مليون طن من المواد البلاستيكيه ثانويه في جميع انحاء العالم، يصمم نصفها للاستخدام الأحادي فقط، ويتم اعاده تدوير أقل من 10% من اجمالي هذه المواد البلاستيكيه وينتهي المطاف بها بقدر بنحوه 19- 23 مليون طن بهذه المواد في البحيرات والأنهار والبحار سنوياً.
للتخلص من النفايات لابد من معرفة الطريقة الصحيحة للتخلص منها وتقليل تاثيرها، كإعادة التدوير يمكن أن تدهل النفايات مثل البلاستيك في إعادة التدوير لصناعة منتجات عديدة، المدافن الصحية وهي مدافن خاصة بالنفايات ولها معايير معينة للدفن وتبقى تحت المراقبة حتى لايحدث تسرب، حرق النفايات حيث الاستفادة من حرارتها في الحرق لاستخدام الخرارة في توليد الكهرباء.
جدير بالذكران “شركة ابوظبي” لتدوير النفايات تستعرض خلال مشاركتها في “إيكوويست2023” احدث التقنيات وابرز المشاريع التي نفذتها والمخطط لها في مجال إدارة النفايات، وافضل الممارسات ضمن مبادرات الاستدامة إلى جانب استعراض المنتجات المصنوعة من النفايات المعاد تدويرها من مخلفات الهدم والبناء والمخلفات الزراعية والحيوانية.