بسملة الجمل
أطلقت السلطات التركية حملة قضائية واسعة هزّت أركان كرة القدم في البلاد، بعدما أوقفت 29 لاعبًا على خلفية شبهات تتعلق بالمراهنات والتلاعب في نتائج المباريات، في واحدة من أكبر قضايا الفساد الرياضي التي تشهدها تركيا منذ سنوات.
وكشفت التحقيقات الأولية، وفقًا لموقع Fut Mercato، عن تورط 27 لاعبًا في الرهان على مباريات فرقهم، بينهم أسماء تنشط داخل أندية جماهيرية كبرى، فيما اعتقلت السلطات رئيسين لنادي بسبب محاولتهما التأثير على نتيجة لقاء في دوري الدرجة الثالثة خلال موسم 2023/2024.
وبدأت الجهات المختصة توسيع نطاق التحقيقات بعدما تبين وجود حكام شاركوا في أكثر من ألف رهان غير قانوني، وهو ما أدى إلى سجن 6 حكام وتعليق عمل نحو 150 آخرين، في خطوة وصفت بأنها الأكثر صرامة في تاريخ الاتحاد التركي لكرة القدم.
وواصلت النيابة العامة استهداف المشتبه بهم عبر إصدار أوامر توقيف بحق 46 شخصًا، ووضعت 35 منهم تحت الاحتجاز الاحترازي، بينهم لاعبون من الدرجات الأدنى، في محاولة جادة لـ”تطهير اللعبة” وإعادة الانضباط والمصداقية إلى الكرة التركية.
وأكد إبراهيم أوغلو، رئيس الاتحاد التركي، أن الهدف من هذه الإجراءات هو إعادة كرة القدم إلى مسارها الأخلاقي، مشيرًا إلى أن الاتحاد يعمل بالتنسيق الكامل مع الأندية لرصد أي ممارسات غير قانونية قد تهدد نزاهة المنافسات.
ويأتي هذا التطور ضمن حملة إصلاحات قوية تسعى من خلالها تركيا لاستعادة الثقة في المنظومة الرياضية، والتأكيد على أن التلاعب والرهانات غير الشرعية لن يمرا دون محاسبة.



