كتبت – روفيدا يوسف
يصادف اليوم الاثنين 11 أغسطس، ذكرى وفاة الفنان الكبير نور الشريف، أحد أعمدة السينما والدراما المصرية، الذي أثرى المشهد الفني العربي، بأكثر من 250 عملًا بين أفلام ومسلسلات ومسرحيات، تاركًا أثرًا لا يُنسى، في قلوب المشاهدين.
تميز نور الشريف طوال مشواره الفني بموهبة استثنائية، وقدرة عالية على تجسيد شخصيات متنوعة، بشكل عميق ومؤثر، ما جعله رمزًا فنيًا فريدًا حصل على العديد من الجوائز والتكريمات.
لا يزال إرث الفنان الفني حيًا وملهمًا للأجيال القادمة، على الرغم من رحيله عام 2015، وعرف الشريف برفضه التام للألقاب الفنية التي يروج لها بعض المنتجين، معتبرًا إياها مجرد “بدعة” تسعى للتسويق دون إضافة حقيقية للإبداع.
وفي مقابلة تلفزيونية من تسعينيات القرن الماضي، أوضح أن هذه الألقاب ليست من اختيار الجمهور، بل من اختراع تجار السينما، وقال: “لقب كوكب الشرق هو لقب نابع من حب الجمهور، أما أن يلصق الفنان لنفسه لقب “نجم النجوم” فهذا مجرد دعاية تجارية”.
وبدأ نور الشريف مسيرته الفنية بدور صغير، في مسرحية “الشوارع الخلفية” عام 1962، وكان حينها يستعد لاختبارات معهد الفنون المسرحية، الذي التحق به لاحقًا وتخرج بتقدير “امتياز”، وكان الأول على دفعته عام 1967.
وخلال مشواره، قدم نور الشريف مئات الأدوار السينمائية، في أفلام بارزة مثل “سواق الأتوبيس”، “الكرنك”، “حبيبي دائمًا”، “حدوتة مصرية”، “العار”، و”أهل القمة”، وحصد عن ذلك عشرات الجوائز.
كما تألق في الدراما التلفزيونية، من خلال أدوار تاريخية واجتماعية هامة، في مسلسلات مثل “عائلة الحاج متولي”، “لن أعيش في جلباب أبي”، “الرحايا”، “عمر بن عبدالعزيز”، و”هارون الرشيد”.
وعلى الصعيد الشخصي، جمعته قصة حب طويلة مع الفنانة بوسي، تزوجا وأنجبا ابنتيهما سارة ومي، وبعد سنوات من الزواج انفصلا عام 2006، لكنهما عادا واستعادا العلاقة قبل وفاته.