إيمان كامل
دائما ماتقوم إسرائيل باستهداف المدنيين العزل وخاصة الاطفال منهم فى جميع حروبها على مر العصور , ففى مصر قامت بقصف مدرسة بحر البقر بدعوة انها منشأة عسكرية واستشهد 46 طفل وجرح 50 .
وفى لبنان قامت بمحاصرة مخيم صابرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين وعزله عن العالم وقامت باستخدام الاسلحة البيضاء بمشاركة الجيش اللبنانى الجنوبى واستشهد من 750 ل 3500 فلسطينى من الرجال والنساء والاطفال والشيوخ جميعهم مدنيين عزل .
وفى فلسطين قامت المنظمات الصهيونية بتنفيذ عملية طرد وإبادة جماعية لسكان قرية دير ياسين غرب القدس , ومعظم الضحايا كانوا مدنيين عزل من أطفال ونساء وشيوخ أيضًا.
والان نتسأل لماذا يقوم الكيان الغاصب المحتل بانتهاك القانون الدولى والانسانى فى معاملة المدنيين ؟ نجد الاجابة محفورة فى كتب التراث اليهودى بداية من التلمود والعصر الوسيط وموسى بن ميمون وصولا إلى حاخامات هذا العصر .
فقد وضعت إسرائيل لنفسها قانون تسير عليه فى حياتها وخاصة اثناء الحرب , وليس هذا فحسب ,بل جعلت هذا القانون ممتد إلى ان اصبح الشريعة التى سيحكم بها المسيح فور مجيئة , فعندما يأتى المسيح المخلص سيتوقف العمل بالتوراة والتلمود بشقيه المشنا والجمارا , ولذلك يكونوا قد وضعوا شريعة جديدة تحكم بها إسرائيل العالم مستقبلا والمتمثلة فى كتاب شريعة الملك.
هذا الكتاب يحمل بين طيته الكثير والكثير من التبريرات الفقهيه التى تبرر ما يفعله الصهاينة الان فى غزة وفى جميع الدول العربية .
فالشريعة التى يحتكم لها الصهاينة , تحلل قطع طريق النجاة أمام المريض الفلسطينى حتى يموت , وهذا ما رأيناه فى قصف المحتل لمستشفى المعمدانى وقصف عربات الاسعاف وتهديده للكثير من المستشفيات الفلسطينية فى غزة , وتعنتهم فى أدخال المساعدات الطبية لانقاذ مايمكن انقاذه.
فنجد هناك نقص شديدة فى الرعاية الطبية والادوية, مما أدى إلى المفاضلة بين المرضى على حسب سوء حالتهم , كما أن نقص البينج جعل الأطباء يقومون بخياطة الجرح بدون بينج للمريض , وتزايد حالات الوفاة بسبب خروج العديد من المستشفيات عن الخدمة , نظرا لوضع الكيان الغاصب غزة الفلسطينية تحت الحصار وتعنته فى إدخال المساعدات الطبية والانسانية إلى القطاع .

مدرسة بحر البقر