كتبت – وفاء العسكري
شهدت الحلقة الثامنة عشر من مسلسل الحشاشين، موافقة حسن الصباح على ضم الشباب المُنشقين عن جيش السلاجقة.
والذي أمر أميرهم في الحلقة السابقة بفك حصارهم لقلعة آلموت، قائلًا: “أهلا بهم”، وعلى الرغم من عدم موافقة ذراعي الصباح الاثنين، بن سيحون وبرزك أميد، إلا أنه قرر ضمهم لشباب المؤمنين داخل القلعة، لكن مع الحذر منهم، وشدد على عدم اجتماعهما.
أحداث الحلقة الثامنة عشر من الحشاشين
وتظهر معاني جديدة يعرفها الثلاثة شباب المُنشقين كذبًا، والمنضمين حديثًا لقلعة آلموت، وهى حلم الجنة الذي يملك حسن الصباح وحده مفتاحها، والسلخ من الأفكار القديمة من الجهل للعلم.
وكُل علم في هذه القلعة مشروط بأمر حسن الصباح، هكذا تلقى الثلاثة أولى دروسهم داخل القلعة، واختار الصباح يحيى بن المؤذن ليدخل جنته، وهناك يلتقي بإحدى حوريات الجنة، حُبه القديم، “نورهان”، التي تخرق قواعد إلينار، وتُناديه بأسمه فتُربك له حلم الجنة، فتعاقبها إلينار بقتل صديقتها ناظ.
أحداث الحلقة الثامنة عشر من الحشاشين
وفي ذات السياق ترسى مركب عمر الخيام مرة أخرى في أصفهان، وهُناك يلتقي السلطان بركياروق، فيسأله عن رحلته ورؤيته لحسن الصباح، فيقول الخيام: “حسن الصباح يا مولاي راجل ضيعه حلمه ووقع في غرام نفسه حتى وقع في بيرها”.
وتابع عمر الخيام للملك: “وانقطع الحبل الذي بين نفسه ونجاتها، وجد الفكرة التي تجعله أعظم من حقيقته، والنفس تحب تكون عظيمة، والفرق كبير بين عظمة النفس المشروعة والمذمومة، عظمة النفس المشروعة هى العظمة الشريفة التي تجعل الإنسان يرفض فعل الأعمال الدينية”.
واستطرد الخيام: “ليحصل على أغراض الدنيا الفانية، لكن عظمة النفس المذمومة هى التي بتطمع فيما ليس ملك لها، وحسن غرق في عظمة النفس المذمومة، طمع في أن يكون فوق البشر، ووجد الفكرة والمنهج اللتان أوصلتاه إلى هذا الحد”.
وأضاف عمر: “فكان هو الحجة والإمام والإنسان الخالد فوق قلعة أعلى من الجبل، واعتقد أنه يستطيع أن يحكم بها العالم كله، وكل فكرة مجنونة تجد أتباعًا كثر”.
أحداث الحلقة الثامنة عشر من الحشاشين
وينال يحيى مراده في نهاية الحلقة بمقابلة شيخ الجبل، وصاحب مفتاح الجنة حسن الصباح، الذي اختاره ليكون واحدًا من الفدائيين المُختاريين، لكن قبل أن يُبلغه الصباح بمهمته، كان لا بُد من لقاء مُهم بين يحيى وزيد بن سيحون، وهو الأمر الذي لم يتوقعه زيد بن سيحون لتنتهي الحلقة بنظرة دهشة منه.