كتبت – وفاء العسكري
يُقدّم مسرح ساقية الصاوي للعرائس، حفلين متتاليين لكوكب الشرق أم كلثوم، يوم 2 مايو المقبل.
وذلك في إطار ما يقدمه مسرح ساقية الصاوي للعرائس من حفلات غنائية ومسرحيات للأطفال، بهدف الترويج لهذا النوع المميز من الفنون الذي يجذب الكبار قبل الصغار.
ويتضمن البرنامج باقة من أجمل أعمال كوكب الشرق، منها: أمل حياتي، الأطلال، حيرت قلبي، وفكروني، وغيرهم من الأغاني التي تجذب الجمهور، ويميل لها عشاق أم كلثوم.
وصية أم كلثوم
والجدير بالذكر أن لأم كلثوم قبل وفاتها تركت وصية اعتبرها البعض غريبة نوعًا ما، فقبل وفاتها كانت قد أشترت أم كلثوم مقبرة بالبساتين، وكانت أول من دفن في تلك المقبرة هى والدتها، وقبل وفاة أم كلثوم بوقت قصير، وعندما كانت تمر أم كلثوم من المقابر أوصت حارس المقبرة بتلك الوصية.
حيث قالت أم كلثوم: “لما أموت تدخلني جنب أمي، وتقفل العين ماتفتحهاش علينا تاني أبدًا”، وفي مشهد نادر وشهير، جمع بين أم كلثوم والعندليب عبد الحليم حافظ، ظهر فيه الأخير وهو يقبل يدها، لتثير الصورة تساؤلات الكثيرين من الجيل الحالي، الذي لا يعلم أغلبهم كواليس تلك اللقطة، رغم خلاف الثنائي الشهير.
عبد الحليم حافظ وأم كلثوم
ويعود السبب إلى محاولة عبد الحليم حافظ مصالحة أم كلثوم، ذلك بعد أن وقع خلاف بينهما في أعقاب إحدى الحفلات المقامة، تخليدًا لذكرى ثورة يوليو 1964، بحضور الرئيس جمال عبد الناصر، وأعضاء مجلس قيادة الثورة، فكان البرنامج أن يغني عبد الحليم بعد وصلة أم كلثوم، إلا أنها أطالت في وصلتها إلى وقت متأخر من الليل.
وحين صعد على المسرح قال عبد الحليم: “إن أم كلثوم وعبد الوهاب أصرا أن أغني في هذا الموعد، وما عرفش إذا كان ده شرف لي ولا مقلب”، مما أغضب أم كلثوم، ولذلك سعى إلى مصالحتها.
ولكنها ظلت ترفض الحديث عن سيرته لكل من توسط، إلا أنه التقى مصادفة بها، وعندما دخل عبدالحليم الحفل اقترب من أم كلثوم وقبل يدها، فقالت له: “أنت عقلت ولا لسه؟!” وهكذا انتهت القصة بينه وبين أم كلثوم بعد مقاطعة دامت 5 سنوات.