بقلم الدكتور أحمد علي صيام
عضو المكتب الفنى
لرئيس قطاع المعاهد الأزهرية
إن الاحتلال الصهيوني ، وسياسات التوسع والعدوان، وإقامة المستوطنات وفرض الأمر الواقع على الأرض وضم الأراضي بالقوة بكل أشكالها ، هي ممارسات تنتهك الصكوك والمعايير الدولية ، ومنذ 32 يوما يشن جيش الاحتلال الإسرائيلى حربا مدمرة على قطاع غزة بعد أحداث 7 أكتوبر الماضى خلفت أكثر من 11500 شهيدا ونحو 31 ألف جريح من الفلسطينيين فى غزة والضفة الغربية ، لذا يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته تجاه هذه الجريمة النكراء لا سيما مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته لوقف الاعتداءات الاسرائيلية ودفع اسرائيل للامتثال لكل القرارات الأممية ذات الصلة.
وهنا تجدر الإشارة إلى السقوط المهني والأخلاقي للإعلام الغربي الذي يتواصل في تغطيته للحرب علي غزة والذي يدير المعركة الإعلامية متضامنا ومنحازا للعدو الصهيوني في حرب الابادة والتدمير التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في غزة ، ومروجا لروايته واكاذيبه بسبق الإصرار والترصد والتعمد الفاضح.!.ونحن هنا امام معركة أخري يجب التنبه لها جيدا وهي معركة إعلامية وإلكترونية تستدعي من الشباب العربي خوضها بشراسة تضامنا مع قضية الشعب الفلسطيني وما يجري من حرب الإبادة لهم ، من قبل الكيان الصهيوني دون اعتبار لقواعد القانون الدولي والانساني ، علي الرغم التغطية المهنية المتميزة لبعض الصحف والمحطات والقنوات المصرية والعربية والتي كان لها تأثير ايجابي في كشف حقائق البشاعة التي يتعامل به المحتل ، لكن الإعلام العربي غائب عن الساحة الدولية ..وبحاجة للحضور المؤثر عالميا..نريد إعلاما عربيا ناطقا بالإنجليزية والفرنسية يفند الأكاذيب صوتا وصورة ،والمتابع للإعلام الدولي يعرف أن الصهاينة يخسرون المعركة الإعلامية دوليا وداخليا لديه والدارس للإعلام سيدرك تغيرا كبيرا حدث في الميديا الغربية ، بسبب نجاح بعض من الاعلامي العربي وبعض من الاعلام المنتسب للدول المنحازة للانسانية والقضية الفلسطينية في كشف حقائق فاضحة للاعلام الداعم للاحتلال الصهويني وتأثير ذلك سنجد أن قناةCNN علي سبيل المثال قدمت اعتذار وشعورا بالخجل من بثها إشاعة نقلا عن الإعلام الإسرائيلى حول قتل حماس 40 طفلا اسرائيليا دون التأكد من صحة المعلومة وخاصة بعد نشر فيديو خاص بمراسلة سي إن إن ، والتي ظهرت في مقطع فيديو مصور وهي تتلقى تعليمات من المخرج بإظهار ذعرها الشديد أثناء تغطية الأحداث في محيط قطاع غزة.
ويجب علي الإعلام المصري والعربي أن يكون إعلاما ناقلا للحقيقة بكل ما تحمل الكلمة من معني لأن الوضع إنساني كارثي خارج كل الأُطر للمواثيق والقانون الدولي ،وهذا يؤكد أننا في صراع من أجل كشف الحقيقة وتقديمها كما هي للعالم ،لذا ادعو جميع المواقع الصحفية العربية وبالتحديد المصرية الإلكترونية المعتبرة بمنصة إخبارية تشمل اللغات العالمية، ناقلة وفاضحة للتحيز الغربي للماكينة الصهيونية، والمتمثلة باللوبي الصهيوني وأدوات الإعلام المنتشرة في العواصم الغربية لصالحه وهذا ايمانا بأهمية التواصل مع العالم وايصال رسالة العالم العربي بشكل حقيقي دون اي تزييف.
وللحديث بقية