كتبت – هبه الله تامر
يعتبر أشهر نجوم الكرة المصرية عبر تاريخها، لقبة الجمهور بـ مارادونا النيل، دفعته موهبته لاعتلاء عرش النجومية وحب الجماهير، تولى منصب وزير الرياضة فى حكومة ثورة 30 يونيو، ألا وهو كابتن طاهر أبو زيد.
ولد طاهر أبو زيد سيد عامر 1 أبريل عام 1962 في مدينة البدارى بمحافظة اسيوط، كان والده مدرس اللغة الإنجليزية الذي أصبح مدير مدرسة فيما بعد، بدأ حكايته مع الكرة في الشوارع المجاورة لبيته مع جيرانه، ثم حين التحق بمدرسة عثمان بن عفان الابتدائية، تخرج من معهد تعاون، ثم انتقلت عائلته إلى القاهرة وهو في سن العاشرة ليقرر التوجه لنادي إسكو للخضوع لاختبارات الناشئين، فأعجب الكابتن عصمت قينون مدير قطاع الناشئين، طلب منه الانضمام لناشئي النادي القريب من منزله وهو ما قابله نجمنا بالموافقة والفرح لكن والده اعترض بسبب صغر سنه وإمكانية تعارض لعب الكرة مع مستقبله بالمدرسة.
وإكتشفه الكابتن شاكر عباده أحد كشافي الأهلي، دخل النادى الأهلى أول مرة ضمن اختبارات الناشئين يوم 15 يونيو 1973 بصحبة كشاف الأهلى المتميز شاكر عبادة حيث استقبله، عمرو أبو المجد المسئول عن مدرسة الكرة في ذلك الوقت، وفي أول اختبار له تم اختياره للعب لفريق 13 سنة ثم انضم في ديسمبر 1973 إلى فريق الناشئين تحت 14 سنة وأهلته موهبته للاشتراك في مباريات فريق الناشئين تحت 15، 17 سنة رغم صغر سنه وساهم خلالها في فوز الأهلى بكل بطولات الناشئين وسجل بمفرده 159 هدفا.
اول مباراة يخوضها طاهر أبو زيد مع الأهلي
وكانت أول مباراة رسمية له مع النادى الأهلى فى بطولة الدورى العام أمام السويس وفاز الأحمر 1/ صفر، ثم أحرز الدورى المصرى 7 مرات وبطولة كأس مصر 5 مرات، ساهم بالفوز في بطولة أفريقية للأندية أبطال الدورى مرتين وبطولة أفريقيا للأندية أبطال الكأس 3 مرات، الكأس الأفروآسيوى مرة وبطولة كأس الاتحاد المصرى مرة، تألق مع منتخب الناشئين عام 1981، وحصل على لقب هداف كأس العالم للناشئين عام 1981 بأربعة أهداف، وصاحب أفضل لاعب عربى عام 1987 فى استفتاء جريدة الوطن الكويتية.
وشارك طاهر أبو زيد مع المنتخب الوطنى فى 4 بطولات دولية مختلفة، هم كأس العالم للناشئين 1981، الدورة الأولمبية بلوس أنجلوس عام 1984، كأس الأمم الإفريقية 1986، كأس العالم للكرة الخماسية عام 1997، أحرز هدف الفوز على المغرب فى أمم إفريقيا 1986، وفى عام 1992 هتف باسمه كل الجمهور الأحمر عندما أرسل قذيفة مدوية فى الوقت القاتل من نهائى كأس مصر ضد الزمالك فارتدت من الحارس حسين السيد إلى قدم أيمن شوقى فسجل هدف الفوز. وكان هدافا من طراز خاص.
واستغنى الأهلي عن طاهر أبو زيد عام 1992، بعد الاستغناء عن 7 لاعبين دفعة واحدة فيما عرف بـ “المذبحة الكبرى”، وكانت المفاجأة المدوية أن من بين الأسماء هو اسمه، ثم يعلن بعدها اعتزاله اللعب.
جاءت مباراة اعتزال كابتن طاهر أبو زيد مثيرة، حيث استطاع أن يقلب النتيجة ويحرز هدف التعادل للأهلى من ضربة حرة مباشرة والتى طالما اشتهر بها، ليشير للجماهير بعدها بالنهاية ويخرج من الملعب وقد ترك أثراً لا يمكن أن يمحى من ذاكرة محبي وعشاق النادى الأهلى، بعد الاعتزال خاض طاهر انتخابات الأهلى ونجح فى حجز مقعد عضوية بمجلس الإدارة الأحمر فى عهد صالح سليم، وبعد ثورة 30 يونيو تم اختيار طاهر أبو زيد وزيرًا للرياضة فى حكومة الدكتور حازم الببلاوى.