كتبت – جهاد عامر
بعد طرح البرومو الرسمي لمسلسل كوبرا، بطولة الفنان محمد إمام، حرصت جريدة وموقع الأنباء المصرية على محاورة الكاتب والسيناريست أحمد دُعيَّه، المشارك في كتابة العمل.
فمن هو أحمد دعيَّه؟
كاتب سيناريو تخرج في أكاديمية الفنون سنة ٢٠١٥ بعد ما درس في قسم السيناريو بمعهد السينما، كتب أفلامًا قصيرة وشارك بالتمثيل فيها، وحاز بعضها على جوائز.
كتب الحوار العربي لعدد من أعمال ديزني ونتفلكس بغرض دبلجتها، مع كتابته عددًا من الافلام الوثائقية، وصدرت له رواية واحدة بعنوان “الكأن”.
ويتمثل نص الحوار في السطور التالية:
– ما هو شعورك بكتابة مسلسل كوبرا بعد عدد من نجاحاتك الماضية؟ وممن يتكون فريق العمل؟
بإذن الله مسلسل كوبرا يكون خطوة جديدة في المشوار، بشارك فيه الكتابة مع الأستاذ الكبير أحمد محمود أبو زيد.
والعمل من إخراج الأستاذ أحمد شفيق صاحب البصمات المهمة في تاريخ التليفزيون، ومسلسل كوبرا من بطولة النجم الكبير محمد إمام وعدد من النجوم المهمين.
ألم يحدث خلافات في كتابة العمل؟
العمل مش كتابتي لوحدي، هو زي ما قولت أنا بشارك في الكتابة مع أستاذ أحمد محمود أبو زيد، والمشاركة في الكتابة بتختلف من فريق لفريق حسب طبيعة كل مجموعة.
وبالنسبة لمسلسل كوبرا كان العمل بيتم عن طريق طرح الافكار الرئيسية ورسم إطار عام لها، وعلى أساس الإطار ده بيتم وضع الأحداث في سيناريو وحوار بشكل تفصيلي.
– للقراء.. ما الفرق بين الفكرة والسيناريو؟
طبعاً فيه اختلاف كبير بين الفكرة والسيناريو.. الفكرة هي الجملة الأساسية اللي فيها ما يميز العمل ده، أو الحدث اللي يخليه مختلف ويستحق إنه يتحول لعمل فني.
أما السيناريو فهو تكسير للفكرة دي، في أفكار كتير أصغر ووضع مشاكل على طول الطريق أمام الشخصيات، ومهارة الكاتب بتكون في إيجاد الحل للمشكلات اللي خلقها أمام الشخصيات دي.
قبل السيناريو طبعاً بتيجي المعالجة وبعدها التتابع، وأخيراً المشاهد اللي بتتكون من سيناريو وحوار لو هنتكلم على الترتيب الأكاديمي لعملية الكتابة.
ما نتائج هذه الرحلة؟
طبعاً كانت رحلة ممتعة واتعلمت من أستاذ أحمد كتير.. هو جايز أنا استخدمت تعبير فريق من كتر ما هو شخص ودود جداً وبيحب الناس اللي بيشتغل معاها لدرجة أني بقيت أشوفه صديق وأخ كبير ليا.
– على سبيل ذكرك تفاصيل الكتابة وخطواتها.. ما رأيك في مؤلفي الأعمال الذين لم يدرسوا الكتابة بشكل أكاديمي؟
كفاءة وجودة العمل بتعتمد على عناصر كتير غير الدراسة. الكاتب بيضفي على الشخصيات حياة من رؤيته لمجتمعه وساعات للحياة عموماً، وبيوجد الحلول للشخصيات من خلال المعارف اللي جمعها على مدار حياته.
وعشان يصيغ كل المواد الخام دي في صيغة سينمائية لازم يكون عنده خيال وصورة بيشوف بيها الحدث، وده مش بالضرورة يجي بالدراسة، دي مهارة بتكون عند الكاتب وبيطورها.
ده غير المهارات اللي بيكتسبها من الشغل نفسه..
الحرفية والمرونة اللي تخليه يقدر يغير مسار شخصية أو حدث، لو اتضح تعارضها مع قيمة او مفهوم أو طبيعة ونوع العمل مثلاً.
– من رشحكَ للمشاركة في كتابة العمل؟
اللي رشحني هو المنتج الفني أستاذ أحمد فرغلي وهو بجانب عمله كمنتج فني هو أيضاً كاتب.. متحيز للكُتاب وبيحب الكاتب المخلص لشغله، بلغني أنه مطلوب كاتب ينضم للمسلسل وقابلت أستاذ أحمد شفيق وأستاذ أحمد محمود أبو زيد، وفي وقت قليل قدرنا نقرب أفكارنا من بعض وبدأنا الشغل على المشروع.
– هل قابلت أبطال العمل في موقع التصوير؟
حضرت أول يوم تصوير وبعدها انشغلت باستكمال الشغل على الحلقات.
– الأفضل أن يتم الانتهاء من كتابة العمل قبل التصوير أو بعده؟
هو الأفضل إن الكتابة تخلص قبل بداية التصوير لكن خلينا نتفق إن مش دايماً الأمور بتمشي زي ما نتمنى.. بيحصل أوقات كتير ظروف خارجة عن إرادة صناع العمل بتأدي لاستمرار الكتابة وأحياناً التعديل حتى بعد بداية التصوير.
– حول أي قصة يدور مسلسل كوبرا؟
العمل باختصار بيحكي عن علي المحلاوي الشهير بكوبرا اللي بيخرج من السجن عشان يعيش بالحلال ويمشي الدنيا لكن الدنيا هي اللي بتمشيه وبتلزمه بالاختيار بين طريق الخير وطريق الشر.
– هل ترى أن الأعمال الدرامية الشعبية أفضل أم التاريخية من حيث جودة العمل والكتابة؟
جودة العمل مش مرتبطة بأي شكل بنوع العمل، وفيه أعمال شعبية بقت من الكلاسيكيات دلوقتي زي فيلم إبراهيم الأبيض مثلاً.
أهم حاجة هي جودة كل عنصر لوحده وتضافر العناصر بشكل برضو يكون جيد في الآخر هنحصل على عمل جيد، وأحياناً ممكن يكون عمل تاريخي بس مش بالجودة المطلوبة.