هبه الله تامر
حددت محكمة استئناف القاهرة 9 ديسمبر لنظر أولى جلسات محاكمة الطفلة المتهمة بقتل والدها حرقا ببولاق الدكرور بعد ادعائها اغتصابه لها.
وأجرت نيابة الطفل بالجيزة التحقيقات مع المتهمة لانها لم تبلغ السن القانوني كشفت التفاصيل الكاملة للجريمة التي نفذتها المتهمة بمعاونة عشيقها وادعت أمام جهات التحقيقات أن والدها تعدي عليها جنسيا بسبب تناوله المواد المخدرة.
ونفت المتهمه بعد ذلك تعدي والدها قائلة: أنا عملت كدا علشان اتجوز عشيقي، وتوصلت التحريات إلى صحة قيام المتهمة “منة” بإزهاق روح أبيها “كريم.س” وأن علاقة عاطفية نشأت بينها وبين المتهم “أحمد.ش” وأرادت الزواج منه، ولما رفض أبوها قررت إزهاق روحه بسكب بنزين اشترته اثناء نومه وأشعلت النار فيه ب ولاعة أخذتها من أحد جيرانها وتمكنت من قتله.
وأوضحت التحريات أن علاقة عاطفية نشأت بين المتهمة وبين المتهم، حدث فيها علاقة جنسية غير كاملة بينهما أكثر من مرة، وأحبته وأرادت الزواج منه، ولما تقدم لخطبتها رفض المجني عليه كونها طفلة، فاتفقت مع المتهم على إطلاق شائعة مضمونها وجود علاقة جنسية بينهما لإرغام أهليتها على تزويجها منه، وبعد تنفيذ خطتهما، قام والدها باصطحابها لطبيب وتوقيع الكشف الطبي عليها وتأكد من كونها بكرا.
وأصر المجني علية على رفض الزواج فلم تجد المتهمة أمامها سـوى إزهاق روح والدها واستغلت نومه وسكبت حول أطراف غطائه بنزينًا وأشعلت النار فيه، بإجراء التحقيق مع الطفلة البالغة من العمر 13 سنة، اعترفت بالجريمة كاملة وقالت إن والديها انفصلا منذ زمن وأنها ظلت مقيمة مع والدها ويتنقلا سويا للسكن بأماكن متفرقة، وخلال سنواتها الأخيرة مع والدها استشعرت سوء أحواله وتركه لعمله والانخراط في تعاطى المخدرات، ما أثر على علاقتهما سويا، كان دائم التعدي عليها، وإجبارها على إعطائه الحقن الطبية الممتلئة بمادة بيضاء، كانت تعلم حينها أنها مخدرة، وظلت تعيش في كنف أبيها فلا مكان يأويها غيره.
وقالت الفتاة، أنها استمرت في إعطائه تلك الحقن وهي مجبرة، وفي أحد المرات وعقب تعاطيه لتلك الحقنة دلف عليها مجردا من ملابسه وجردها من ملابسها بالقوة وحاول معاشرتها، إلا أنه لم يستطع لصراخها واستغاثتها، فتركها، لذلك تملكها الكره الشديد تجاه أبيها، وعلى مدار الأربعة أشهر التي سبقت الجريمة نشأت علاقة عاطفية بينها وبين المتهم أحمد، أحد جيرانها بالطابق الذي يعلوها، دون علم أبيها، استغلت تعاطيه لتلك المواد المخدرة وتأثيرها العقلي عليه وكانت تصعد له وعاشرها عدة مرات برضائها.
وقال مالك العقار، 15 شارع سيد مرزوق هو محل الواقعة، إن العقار إرث له من أبيه وأنه منذ شهرين، أجّر الغرفة بالطابق الأرضي للمجنى عليه والذي أقام فيها رفقة ابنته، وأنه ومنذ سكنهما لم يلتقيا وليس لديه أية معلومات عنه، وأضاف أنه في لحظة الواقعة اثناء نومه بمسكنه، سمع صوت استغاثة من نجله الذي أخبره باندلاع حريق بمسكن المجنى عليه، فهرع مسرعا لاستبيان الأمر، وشاهد دخانا كثيفا يتصاعد فقام مع شباب المنطقة بكسر الباب، وإطفاء الحريق بالمياه، وعندما دخل للغرفة فوجئ بالمجني عليه متفحما وعندما خرج مرة اخرى شاهد نجله ممسكا بابنة المجني عليه والتي أخبرته بأنها من اشعلت النيران في والدها.
وقال نجل مالك العقار أنه اثناء وجوده أمام المنزل حضرت إليه الطفلة منة وطلبت ولاعته فأعطاها إياها، وعادت لمنزلها، وفي أعقاب دقيقة واحدة خرجت إليه حاملة حقائبها وردت إليه ولاعته ولم يمر وقت قصير، حتى تصاعد من نافذة غرفة المجنى عليه، فاستغاث بوالده وتتبع المتهمة حتى تمكن من الإمساك بها، وعندما سألها عما فعلته ظلت تبكي دون رد.