كتبت – وفاء العسكري
أكد الفنان معز المرابط مدير أيام قرطاج المسرحي علي أن دورة هذا العام هي دورة الإقلاع نحو العالمية، فهذا العام تطفئ أيام قرطاج المسرحية شمعتها الأربعين، فهناك أربعون سنة، وقاعات الفن الرابع تزدان بالعروض من أجل أن تهب جمهورًا وفيًا تجارب مسرحية مفعمة بالبحث الفني الإنساني.
وأضاف معز المرابط في كلمته: “نحتت أيام قرطاج المسرحية، على امتداد دوراتها السابقة ملحمة فنيّة، بمختلف أبعاد وعناصر العرض المسرحي، ومثلت موعدًا إقليميًا و دوليًا، لاستكشاف تجارب الفن الرابع القادمة من العمقين العربي والإفريقي اللذين شكلا سمة.
وأشار “مرابط” أن من أبرز سمات أيّام قرطاج المسرحيّة، غير أن دورة هذا العام ستختلف في نكهتها عن دورات سابق الأعوام، ففي هذه الدورة امتزج الفخر ببلوغ مرحلة النضج بمشاعر الألم والأسى والانشغال، ولأن المسرح في الأصل مقاومة فنية، وانتصار للهموم الإنسانية فإن هذه الدورة الأربعين كانت دورة المساندة والتضامن مع الشعب الفلسطيني.
واحتضن أيام قرطاج المسرحية تلك الإنتاجات المسرحية للمؤسّسات السّجنية والإصلاحية، بالشّراكة مع الإدارة العامة للسّجون والإصلاح، ويهدف هذا القسم إلى تمكين نزلاء السّجون، ومراكز الإصلاح والإدماج من عرض أعمالهم المسرحية أمام جمهور أيام قرطاج المسرحية.
وتعتبر تجربة مسرحة السجون، هي أهم ما يميز أيام قرطاج المسرحية عن كل المهرجانات العربية والدولية، فالفكرة نبيلة ومفيدة ولها أبعاد إنسانية، وأبعاد ثقافية وأبعاد سياسية واجتماعية، وربما يتحول الكثير من هؤلاء المساجين لفنانين، فيما بعد وينخرطوا في المجتمع لتتحقق المقولة التي نرددها دائمًا “السجن إصلاح وتهذيب”.