كتبت – نسمة هاني
كشفت منظمة “مراسلون بلا حدود”، في أحدث تصنيف عالمي نشرته اليوم، أن حرية الصحافة تعيش أسوأ أوضاعها منذ بدء المؤشر، مؤكدة أن أكثر من نصف سكان العالم يعيشون في بلدان تُصنَّف أوضاع حرية الصحافة فيها بأنها “خطيرة للغاية”.
وأوضحت المنظمة أن أوروبا تظل المنطقة الأكثر تمتعًا بحرية الصحافة، حيث تصدرت النرويج التصنيف العالمي، تلتها إستونيا ثم هولندا، في المقابل، جاءت الصين وكوريا الشمالية وإريتريا في ذيل القائمة، محتلة المراكز من 178 إلى 180.
وأشار التقرير إلى أن الوضع يُصنَّف بأنه “جيد” فقط في سبع دول، جميعها أوروبية، لافتًا إلى أن الصحافة حول العالم تواجه تحديات متزايدة، أبرزها هشاشة الأوضاع الأمنية، وتصاعد النزعة الاستبدادية، والضغوط الاقتصادية على المؤسسات الإعلامية.
وسجل التقرير خروج ألمانيا من قائمة الدول العشر الأولى، حيث تراجعت إلى المركز 11 بسبب “بيئة العمل العدائية المتزايدة”، وخاصة من قبل جماعات اليمين المتطرف، وأفاد بأن الصحفيين الذين يغطون أنشطة حزب “البديل من أجل ألمانيا”، تعرضوا لتهديدات وإهانات ومخاطر جسدية.
وكما تطرق التقرير إلى صعوبات تحريرية في ألمانيا، خصوصاً في تغطية الصراع في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تدهور الوضع الاقتصادي للمؤسسات الإعلامية، وأكدت المديرة التنفيذية للمنظمة، أنيا أوسترهاوس، أن الصحافة الحرة والمستقلة تمثل “شوكة في خاصرة الحكام المستبدين”، محذّرة من أن تراجع الموارد المالية لوسائل الإعلام يهدد دورها في كشف المعلومات المضللة والدعاية.
ويُقيِّم التصنيف الدولي لحرية الصحافة أوضاع الدول من خلال خمس فئات رئيسية “السياسية، القانونية، الاقتصادية، الاجتماعية، والأمنية”، ويأتي إصدار التصنيف عشية اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف غدًا السبت.