أنوار إبراهيم
أعلنت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، أمام مؤتمر “اليونيدو” بالرياض، أن مصر تدخل مرحلة جديدة من التصنيع السريع وتدعو المجتمع الدولي لمساندة الدول النامية في مواجهة التحديات الاقتصادية المتصاعدة.
وكشفت “عوض” عن أن مصر تُنفذ حاليًا 21 مشروعًا صناعيًا ضخمًا بالتعاون مع منظمة اليونيدو، تتجاوز قيمتها 61 مليون دولار، ضمن شراكة تعدّ من الأكبر في تاريخ العلاقة بين الجانبين.
وذكرت إن الاضطرابات الدولية وارتفاع الأسعار وصعوبات الحصول على التمويل وازدياد الديون الخارجية شكلت ضغوطًا كبيرة على الاقتصادات النامية، مؤكدة أن هذه التحديات تعرقل التوسع الصناعي وتزيد الفجوة التكنولوجية.
كما أعلنت وزيرة التنمية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أطلق خطة صناعية عاجلة تستهدف رفع مساهمة الصناعة في الناتج المحلي من 14% إلى 20%، وزيادة التوظيف في القطاع إلى 7 ملايين فرصة عمل بحلول 2030، إلى جانب تعزيز الصناعات الخضراء والرقمية.
وأوضحت أن الخطة تستند إلى سبعة محاور تشمل تعميق الصناعة المحلية، وتوسيع الصادرات، وإعادة تشغيل المصانع المتوقفة، ورفع جودة الإنتاج، وتطوير مهارات العمالة، ودعم الصناعات الذكية والاقتصاد الدائري.
وأضافت “عوض” أن مصر تتجه لتوسيع تعاونها مع اليونيدو في مجالات الذكاء الاصطناعي، والهيدروجين الأخضر، وتمكين الصناعات الصغيرة والمتوسطة من الوصول للتمويل، وربطها بسلاسل التوريد العالمية.
وشددت أيضًا على دعم مصر لإطلاق العقد الرابع للتنمية الصناعية بالقارة، مؤكدة أهمية توافق سياسات المنظمة مع أجندة الاتحاد الإفريقي.
كما أكدت أن العدوان الإسرائيلي أدى إلى تدمير كامل للبنية التحتية الصناعية والزراعية والخدمية، وأن مصر تقود حاليًا جهودًا دولية لإعادة الإعمار وتنفيذ خطة التعافي المبكر، داعية اليونيدو وشركاء التنمية لدعم هذه الجهود وحشد التمويل اللازم.






