أنوار إبراهيم
عقد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، لقاءً ثنائيًا مع نزار بركة، وزير المياه المغربي، لبحث آفاق التعاون المشترك وتعزيز الشراكات في مجالات الإدارة المائية الحديثة.
وأكد “سويلم” على اعتزاز مصر بالروابط التاريخية التي تجمعها بالمغرب، مشيرًا إلى حرص الدولة المصرية على توسيع التعاون من خلال الجيل الثاني لمنظومة الري 2.0، والذي يضم محاور متقدمة لتحديث الإدارة المائية ورفع كفاءة الاستخدام.
كما شدد على أهمية تبادل الزيارات والخبرات بين الجانبين، خاصة في مجالات تحلية المياه للإنتاج الكثيف للغذاء، التحول الرقمي، والإدارة الذكية للموارد المائية.
واستعرض الوزيران موقف تفعيل بنود مذكرة التفاهم الموقعة بين مصر والمغرب خلال مؤتمر COP28 في ديسمبر 2023، والتي تشمل التعاون في مجالات حصاد مياه الأمطار والسيول، تصميم وإدارة السدود والمنشآت المائية، التقنيات الحديثة لمعالجة مياه الصرف الزراعي، التكيف مع التغيرات المناخية، بناء القدرات، وتطوير تقنيات التحلية.
وأشار وزير الري، إلى مشاركة المغرب الفعالة في مبادرة AWARe، موضحًا أنه تم الانتهاء من مقترح مشروع إقليمي لتحلية المياه باستخدام الطاقة المتجددة بغرض دعم الإنتاج الكثيف للغذاء، بالتعاون بين مصر والمغرب والأردن وتونس، وبالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي “UNDP”.
ودعا الوزير الجانب المغربي للمشاركة في جهود تعبئة الموارد المالية لتنفيذ المشروع، استنادًا إلى نتائج ورشة العمل التي عُقدت في الأردن في سبتمبر 2025.
كما ناقش الجانبان المقترح الخاص بإنشاء نظم للإنذار المبكر للظواهر الهيدرولوجية في إقليم شمال إفريقيا، بالتعاون مع منظمة الأرصاد الدولية “WMO”، تمهيدًا للبدء في إجراءات التمويل بالتعاون مع شركاء التنمية.
واستعرض “سويلم” جهود مصر في برامج التدريب وبناء القدرات المقدمة عبر مركز التدريب الإفريقي للمياه والتكيف المناخي PACWA، والذي سبق أن استقبل عددًا من الكوادر الفنية المغربية.
كما تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون في الفعاليات الدولية والإقليمية، وفي مقدمتها مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، مشددًا على أهمية توحيد الجهود لإبراز قضايا المياه والمناخ عالميًا.
وتطرق الحوار إلى الموضوعات المرتبطة بأعمال مجلس وزراء المياه الأفارقة “الأمكاو”، حيث تتولى المغرب منصب نائب الرئيس عن إقليم شمال إفريقيا.






