تقرير – رحمه السعداوي
يمزج في أعماله بين الابتسامة البريئة والحب مع الشر والأذى، ولكن في الحقيقة أحبه الجميع لأن من بين هذا المزيج اختار أن تكون شخصيتة الحقيقة هى القلب الطفولي البرئ صاحب الإبتسامة الحقيقية النابعة من القلب، لقبه الفن بـ “معشوق الدراما”.
وولد يحيى الفخراني في 7 من شهر أبريل عام 1945، ابن محافظة الدقهلية بدلتا مصر، كان عمله طبيب وقرر أن يُكمل حياته ضمن الوسط الفني، في أكتوبر 2020 تم تعيينه نائبًا في مجلس الشيوخ المصري من قِبَلْ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وينوب الفخراني مع سميرة عبد العزيز عن الفن المصري.
وتمكن “الفخراني” من الحصول على بكالوريوس الطب والجراحة، سنة 1971 من كلية الطب بجامعة عين شمس في القاهرة، وأثناء دراسته كان عضوًا بارزًا في فريق التمثيل بالكلية، وحصل على جائزة أحسن ممثل على مستوى الجامعات المصرية، وعند تخرجه مارس مهنة الطب لفترة قصيرة.
وكان حين إذن مُمارِس عام في صندوق الخدمات الطبية بالتليفزيون، كانت نيَّته التخصص في الأمراض النفسية والعصبية وكان وقتها يعدُّ الفن هواية فقط، لكن مجرد هواية أوقعته في دائرة الاحتراف، بجانب آخر من حياته كانت حياته الزوجية حيث بدأ لقاءه مع شريكته في كلية الطب عند معرفته بالدكتورة لميس جابر.
ويحكى أنه في ذات ليلة عند عرضه لمسرحية “برنارد شو” على خشبة المسرح الجامعي، حدث في المشهد الأخير من المسرحية نوع من الخطأ الناتج عن إدارة المسرح فترك المسرح غاضبًا، لكن أثناء فترة الكواليس وقفت أمام إعصار غضبه “لميس”، التي كانت زميلته في كلية الطب واستطلعت أن تُهَدِّئ هذا الإعصار.
وكانت هذه الخطوة الحاسمة التي فجرت بداخله مشاعر الارتباط بزميلته “لميس”، كزوجة وصديقة وشريكة، يستطيع معها أن يبدأ حياة جديدة، أنجب منها أبناءه “شادي، طارق”، عندما ننتقل لحياته العملية والتي كان طريقه هو الفن لعِب أدوارًا عديدة وكان من أفلامه: “عمارة يعقوبيان”.
ونستكمل بعض من أفلام معشوق الدراما: “مبروك وبلبل، الحقيقة اسمها سالم، أرض الأحلام، جريمة في الأعماق، الحب في الثلاجة، الصرخة، تذكرة داود “، ومن مسلسلاته: “عتبات البهجة، بالحجم العائلي، ونوس، دهشة، الخواجة عبد القادر ، شيخ العرب همام، ابن الأرندلي، شرف فتح الباب ويتربى في عزو”.
ونظرًا لتاريخ معشوق الدراما الذي حاز على حب الجماهير إلا أنه عمل ماجعل جمهوره ينتقده وهو أقرب أعماله مسلسل “عتبات البهجة”، يعتبر نجاح المسلسل ليس نجاحًا كاملًا، وذلك لانتقادات أغلب الجمهور لدور الفنان يحيى الفخراني، وقال الجمهور أن الفخراني: “مع قرب انتهاء حياته الفنية شارك بعمل تافه لغى تاريخه”.
وشارك الجمهور رأيه عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “يحيى الفخراني تاني مسلسل يفشل على التوالي بعد نجيب زكي زركش”، وعبَّر آخرين عن رأيهم معلقين: “أنا ماشوفتش أي بهجة، وزعلان بجد إني حاطط مسلسل لملك الدراما يحيى الفخراني في قائمة اسوأ المسلسلات”، لكن هل تتوقع أن يعكس يحيى الفخراني هذه الآراء ويفاجئ الجميع بعمل قريب يستعيد به مجدُه؟