كريمان محمد
أشارت دكتور ياسمين فؤاد وزيرة البيئة الى أن مصر خاضت مشوار طويل لإصدار معايير الاستدامة البيئية، لدمج معايير الاستدامة فى خطط وميزانية الدولة، حيث ستصبح 100% من مشروعات الدولة بحلول عام 2030 مشروعات خضراء.
كما أصدر وزير المالية السندات الخضراء، وكذلك أصبحت كل البنوك المصرية تمتلك وحدات للتمويل الأخضر، كما اتخذت مصر خطوة هامة بدمج المفاهيم البيئية فى المناهج التعليمية، لرفع الوعى البيئي لدى طلاب المدارس والجامعات.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، ان ملف المخلفات شهد تطورا ملحوظا فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وخاصة مع صدور قانون تنظيم إدارة المخلفات ووضع لائحته التنفيذية، والقائم على سياسة الاقتصاد الدوار ومشاركة القطاع الخاص بالمنظومة، والذي يعد خطوة فارقة في طريق الإدارة الآمنة للمخلفات بكافة أنواعها والحد من تولدها.
حيث تم إنشاء وتأهيل البنية التحتية وتضمنت إنشاء “17” محطة وسيطة ثابتة، وتوريد “14” محطة وسيطة متحركة، وتم إنشاء “3” مصانع لتدوير ومعالجة المخلفات، وإضافة “4” خطوط جديدة إلى مصانع قائمة، وإنشاء “24” مدفن صحي.
كما تم توقيع عقد أول محطة للمعالجة بمحافظة الجيزة باستثمارات إجمالية “120” مليون دولار، ورفع “3.2” مليون طن تراكمات تاريخية على مستوى الجمهورية.
وأوضحت وزيرة البيئة فى مجال المخلفات الخطرة انه تم إنشاء محطة معالجة مركزية للنفايات الطبية بمحافظة الغربية بتكنولوجيا الفرم والتعقيم، كما تم التخلص الآمن من “7091” طن من المخلفات الإلكترونية وبطاريات حامض الرصاص.
حيث التخلص من حوالي كمية “1000” طن من المبيدات المهجورة عالية الخطورة المتراكمة بالموانيء، ومخازن وزارة الزراعة منذ أكثر من 30 عاماً.
هذا بالإضافة إلى التخلص الآمن من “1005” طن من شاشات أنابيب الأشعة الكاثودية الموجودة بالموانئ المصرية، والانتهاء من معالجة “430” طن من زيوت المحولات الملوثة بمادة ثنائى الفينيل متعدد الكلور “PCBs”.
وذلك فى نطاق عدد من الشركات التابعة للشركة المصرية لنقل الكهرباء، كما تم تقنين أوضاع عدد “15” مصنع لتدوير المخلفات الإلكترونية، وتنفيذ ما يكافيء “1843” وحدة بيوجاز منزلية بعدد 19 محافظة.
بالإضافة إلى إنشاء وحدة متوسطة الحجم بحديقة الحيوان بالجيزة، لإعادة استخدام المخلفات الزراعية والحيوانية لانتاج غاز حيوي وسماد عضوي.
بالاضافة الى بدء التنفيذ الرسمي في تحويل المخلفات لطاقة وتشجيع الشركات الوطنية على دخول هذا المجال، بإجمالي حجم استثمارات تتراوح بين “340 ــ 400” مليون دولار خاصة بالمرحلة الأولى بأبو رواش فى محافظة الجيزة.
وأضافت وزيرة البيئة، انه تم وضع حجر أساس المدينة المتكاملة لمعالجة المخلفات بالعاشر من رمضان، مشيرة الى أن مشروع المدينة قائم على التعامل مع جميع أنواع المخلفات سواء القمامة، أو مخلفات البناء، والهدم، أو المخلفات الطبية، والمخلفات الخطرة، ومساحته البالغة 1228 فدانًا سيوجد به مصانع مختلفة في عملية التدوير.
كما يتم العمل على تحقيق هذا الإنجاز لاستيعاب كمية المخلفات لكل من محافظة القاهرة والقليوبية والتي تتعدى نسبة الـ20٪ من كامل كمية المخلفات في جمهورية مصر العربية، مشيرة الى ان البنك الدولى يدعم المدينه ب14 مليون دولار، كمشروع متكامل للحد من تلوث الهواء والتصدي لآثار تغير المناخ.