كتبت – رحمه السعداوي
استضاف سامح شكري وزير الخارجية، اليوم الموافق 26 من شهر يونيو الجاري، جلسة الحوار الاستراتيجي بين مصر واليمن على المستوى الوزاري، حيث بدأ الحوار بلقاءه مع الدكتور شائع محسن الزنداني، وزير الخارجية وشئون المغتربين بالجمهورية اليمنية.
وأكد سامح شكري على دعم مصر للشرعية في اليمن، التي يمثلها مجلس القيادة الرئاسي، مشيرًا إلى تأييد مصر لكافة الجهود الرامية إلى التوصل لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية، بما يلبي طموحات الشعب اليمني الشقيق وينهي معاناته الإنسانية.
وذلك وفقًا لمرجعيات الحوار الوطني اليمني والمبادرة الخليجية، مخرجات المشاورات اليمنية الأخيرة في الرياض، كذلك وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة في مقدمتها القرار رقم 2216، كما شدد “شكري” على دعم مصر الراسخ لوحدة الدولة اليمنية ومؤسساتها واستقلالها وسلامة أراضيها.
وتمكنت المباحثات من عكس القلق البالغ لدى الطرفين، من المخاطر المتزايدة للتوترات الجارية في البحر الأحمر، تبعاتها على أمن الملاحة والتجارة في قناة السويس، انعكاس ذلك على حركة النقل الدولي والتجارة الدولية بما يزيد من الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة.
ويعتبر هذا الأمر الذي ينبغي معه اضطلاع المجتمع الدولي بدوره في الحد من تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني، وتوفير الدعم اللازم لتمويل برامج الأمم المتحدة للإغاثة في اليمن، استعرضا الوزيران آخر التطورات المتعلقة بعدد من الملفات الإقليمية.
وشملت التطورات آخر المستجدات في الصومال والسودان وسوريا وليبيا، كما تم التطرق بشكل مفصل للحرب المستعرة منذ شهور في قطاع غزة، وما يواجهه القطاع من وضع إنساني كارثي غير مسبوق، حيث أعاد الوزير شكري التأكيد على موقف مصر الرافض لسيطرة إسرائيل عسكريًا على معبر رفح من الجانب الفلسطيني.
ونتج عن ذلك توقف تدفق المساعدات الإنسانية، موضحًا أن العدوان على الفلسطينيين في غزة ليس بمعزل عن الأوضاع في الضفة الغربية والقدس، أن الحكومة الإسرائيلية مُستمرة في خلق مناخ ضاغط على الفلسطينيين، قد حذر وزير الخارجية في الوقت ذاته من تداعيات التصعيد المستمر بما ينذر بتزايد مخاطر توسيع رقعة الصراع.