أنوار إبراهيم
شارك الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، في جلسة “إطلاق نداء القاهرة” للعمل بشأن سرطان الثدي.
وأكد “عبد الغفار” على أن “نداء القاهرة” يمثل تحولًا محوريًا في الجهود الإقليمية لمواجهة هذا المرض، السبب الرئيسي لوفيات السرطان بين النساء في الإقليم، مشيدًا بدعم الدول الأعضاء الذي يعكس إيمانًا مشتركًا بأن نساء الإقليم يستحققن الكشف المبكر، والوصول العادل إلى العلاج، وكرامة النجاة.
وأوضح أن سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء عالميًا، والأول إقليميًا، حيث يُشخص لأكثر من 130 ألف امرأة سنويًا، وتفقد أكثر من 52 ألف حياتهن بسببه، مشيرًا إلى أن هذه الأرقام تمثل قصص معاناة أسر ومجتمعات بأكملها.
وأكد وزير الصحة، على أن “النداء” ليس وثيقة فحسب، بل تعهد إقليمي بالتضامن والمسؤولية المشتركة، يضع إطارًا موحدًا لتسريع الجهود في الوقاية، والكشف المبكر، والعلاج، والرعاية اللاحقة؛ متسقًا مع المبادرة العالمية لسرطان الثدي، وأهداف التنمية المستدامة، والرؤية الإقليمية للصحة للجميع.
واستعرض التجربة المصرية في صحة المرأة، مؤكدًا أن التحول ممكن عند اجتماع الإرادة السياسية مع القيادة الصحية؛ حيث أطلقت المبادرة الرئاسية لصحة المرأة عام 2019، لتصبح واحدة من أشمل برامج الكشف المبكر في العالم النامي.
وحققت المبادرة فحص أكثر من 23 مليون سيدة بـ62 مليون زيارة، مما أسهم في خفض معدلات التشخيص المتأخر من 65% إلى 30%، بفضل الحملات التوعوية الشاملة، ووحدات الفحص الثابتة والمتحركة، وشبكة الإحالة المتكاملة.
واعتمدت مصر التكنولوجيا الحديثة في منظومة الكشف والعلاج، من خلال التحول الرقمي في علم الأمراض، والتصوير عن بُعد، والذكاء الاصطناعي، مما جعل التجربة نموذجًا قابلًا للتطبيق إقليميًا.
وأشار “عبدالغفار” إلى التحديات المستمرة، مثل التشخيص المتأخر، وضعف إتاحة الرعاية، ونقص التمويل، وفجوات الابتكار، وعدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية.