تحية محمد
بدأت القصة عندما مرض ابنها الذى جاء لها الدنيا بعد ان انجبت ثلاث بنات بحصوات بالكلى حتى وصل الى الفشل الكلوى اشار عليها الأطباء ،بالتبرع له باحدى كليتيها توافقها مع كليته، وبالفعل دفعت الام لابنها المريض احدى كليتيها ،ونجحت زراعة الكلية وعاش وعاشت هى الاخرى عدة سنوات ،بعد الزراعة اصحاء معافين يمارسون الحياة الطبيعية ،حيث يعمل فى اصلاح وبيع الهاتف المحمول بمنطقة انطونيوس، و ظلت والدته تقوم على رعايته وشقيقة الاصغر احمد 16 سنة، بعد ان انهت بناتها الثلاثة الكبار تعليمهن و زواجهن، بعد وفاة والدهم العامل البسيط وتركهم لها اسرة مكونة من خمسة اشخاص ثلاث بنات و طفلين صغار، بعد إنجابهم بسنوات بسيطة ظلت تكافح عليهم، وب معاش بسيط عن عملة باحدى الشركات الصناعية بالمنطقة ،حتى تخرجوا جميعا من التعليم، الا الطفل الصغير احمد الذى لايزيد عمرة عن 16 سنة الذى انجبته ،وتو فى والده بعدها باقل من عامين ،الا ان الرياح لا تأتى بما تشتهي السفن. مرضت الام بمرض السكر و حزن الابن على مرضها ،الا انها كانت منتظمة فى العلاج ،وسارت بهما الحياة حتى مرض هو الاخر ،وساءت حالته الصحية حتى انه تشهد على نفسة بالشهادتين عند شعوره بقرب الاجل، وهى جالسة معه ،ولما رات امة حالته اصيبت بحزن شديد هى الاخرى ،على مفارقته و البكاء لفقده حتى لحقت به بعد ساعة واحدة من لقاءه ربه، كأنها أرادت ان تلتقى ربها معه ،و دفنان معا فى ساعة واحدة.
ضجت مواقع التواصل الاجتماعى بقصة الام العظيمة، التى قدمت لابنائها كل ما تملك حتى جزءا من جسدها، والابن البار الوفى الذى ظل على العهد معها ،يقوم على رعايتها وخدمتها والحب الكبير بينهما، حتى وفاتهما معا اليوم السبت و دفنهما بعد صلاة العصر.
شهدت مدينة كفر الدوار و بالتحديد منطقة انطونيوس، قصة حب عنيفة ربطت بين ام لايزيد عمرها عن 49 عاما ،وابنها محمد السيد محمد السيد و شهرته عبد الواحد صاحب الاربعة وعشرون عاما، طوال حياتهما التى استمرت 24 سنة ،حيث كانا لا يفترقان ابدا عاشا معا فى شقة واحدة، وماتا معا فى تلك الشقة التابعة لمساكن مجلس مدينة كفر الدوار بمنطقة انطونيوس، حتى انهما تركا الدنيا فى يوم واحد ،وفى وقت متقارب معا لا يفصل بين كل منهما عن الاخر سوى ساعة واحدة ،حيث لحقت الام بابنها بعد وفاته بساعة واحدة، ودفن الاثنين معا اليوم ، بمقابر السناهره كفر الدوار حتى كانهم اتفقا معا على ترك الدنيا ،و متاعبها وآلامهما سويا، حتى لا يشتاق ايا منهما الى الاخر.