كتبت – شهد الشرقاوي
بدأت أحداث الحلقة 16 من مسلسل الأنيميشن سر المسجد، محاولة جديدة من حبيبة لاختراق جهاز “غلباوي”، الذي يحاول تدمير التطبيق الذين يعملون على إعادته للعمل مرة أخرى، وخلال محاولتها لاختراق الجهاز يظهر أمامها سؤال “ما الفرق بين العلم النافع والعلم الضار؟.
فأجابت حبيبة على الفور أن العلم النافع هو العلم الذي ينفع صاحبه في الدنيا وفي الآخرة، ولكن كيف يكون العلم ضار؟ وبالتأكيد أن العلم الضار هو عكس العلم النافع، فبذلك يكون ضار عندنا يضر الانسان به نفسه، أو يضر به الناس من حوله.
ولم يكن على المسلم وخاصة العالم إلا أن تكون حياته مورقة مثمرة، وعليه فلا يجب أن يُضيِّع عمره في فراغ، كما لا يجب أن يكون عمله عبثًا، بل لابد أن يكون كل عمله، وكل وقته وجهده فيما ينفعه وينفع الآخرين في الدنيا والآخرة.
وتجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر العلم أو حث عليه، إلا وأضاف إليه صفة “النفع”، قال: “إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ (أي: ثلاثة أشياء، وفي الترمذي: ثلاث): إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ”.
وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا”، وعليه فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحض على العلم النافع ويحث عليه فيقول: “سَلُوا اللَّهَ عِلْمًا نَافِعًا”.