تقرير – نسمة هاني
لفت فيلم في عز الضهر الأنظار بتركيبته المختلفة التي تجمع بين التشويق النفسي والحبكة الدرامية المحكمة، ووسط هذه التجربة الفنية، برز الفنان محمد علي رزق بدور جديد يبتعد فيه عن أنماطه المعتادة، ليقدّم شخصية إنسانية مركبة تعيش صراعًا داخليًا عميقًا، في عمل سينمائي يجمع بين الطموح الإنتاجي وروح العمل الجماعي.
كواليس المشاركة ورؤية محمد علي رزق للعمل
كشف الفنان محمد علي رزق في حديثه مع موقع، عن كواليس مشاركته في الفيلم، وكيفية تعامله مع الشخصية التي جسدها، مؤكدًا أن الفيلم يمثل محطة مهمة في مسيرته، خاصة بمشاركة الفنان العالمي مينا مسعود، وتحت قيادة المخرج مرقس عادل، مشيرًا إلى أن العمل يحمل أبعادًا إنسانية وتفاصيل نفسية دقيقة.
نقلة نوعية في المسيرة الفنية
أوضح الفنان محمد علي رزق أن مشاركته في في عز الضهر كانت بمثابة نقلة نوعية في مشواره، ليس فقط بسبب الفنانين المشاركين، بل لأن الفيلم ينتمي لنوعية سينما تراهن على ذكاء المتلقي وتمنح الممثل مساحات عميقة للتعبير، بعيدًا عن الاعتماد على المؤثرات أو الحركة وحدها.
شخصية “مراد”.. التحدي الفني الأكبر
جسّد الفنان شخصية “مراد”، وهي شخصية تحمل الكثير من التناقضات، تتأرجح بين الهشاشة والذكاء، وتطلبت منه خروجًا عن المألوف، وأكد أنه اختار الدور بعد قراءة دقيقة للسيناريو، شعر خلالها بأن الشخصية تُمثّل تحديًا فنّيًا كبيرًا يحتاج إلى تحضير خاص، مضيفًا: “أبحث دائمًا عن أدوار تعيد اكتشافي كممثل”.
التعاون مع مينا مسعود.. تناغم واحتراف
نوّه الفنان إلى أن تعاونه مع الفنان مينا مسعود أضاف كثيرًا إلى تجربته، واصفًا إياه بـ”الفنان المتواضع والمركّز”، والذي أتى إلى موقع التصوير بطاقة إيجابية وسعى لخلق أجواء متناغمة مع الفريق منذ اللحظة الأولى، دون أن يتعامل بفوقية أو باعتباره ضيفًا.
مرقس عادل ودور المخرج في تعميق الأداء
أكد الفنان محمد علي رزق أن المخرج مرقس عادل ساعده على التعمق في تفاصيل شخصية “مراد”، من خلال جلسات مكثفة لفهم خلفيات الشخصية النفسية والدرامية، وتجارب حية لبعض المشاهد، ما أتاح له فرصة اكتشاف مستويات جديدة في الأداء والتعبير.
مشاهد داخلية وخارجية وتجربة مرهقة محفزة
شارك الفنان في تصوير مشاهد متعددة داخل مصر، إلى جانب بعض المشاهد الخارجية، معتبرًا أن بيئة العمل كانت مرهقة لكنها غنية ومحفزة، وأن هذا الجهد المشترك يظهر بوضوح في كل تفصيلة من الفيلم، سواء في الإضاءة أو الموسيقى أو الإخراج الفني.
اختيار توقيت العرض.. ورسالة الفيلم
ثمّن الفنان توقيت عرض الفيلم خلال موسم الصيف، معتبرًا أنه مناسب تمامًا لنوعية العمل، حيث يجمع بين التشويق والرسالة، دون أن يفرّط في جودة الحكاية أو عمق الشخصيات، ما يجعله مناسبًا لجمهور يتطلع لأعمال تجمع بين المتعة الفكرية والبصرية.
السينما كمساحة لاكتشاف الذات
أوضح الفنان محمد علي رزق أن علاقته بالسينما تتجاوز فكرة التمثيل، فهو يعتبرها “ملعبًا حرًا” لاختبار أدواته كممثل، ويحرص على انتقاء الأدوار التي تمنحه فرصة للنمو والتطور الفني، مؤكدًا أنه يرفض المشاركة في أي عمل لا يشعر بأنه سيضيف له شيئًا حقيقيًا.
رسالة إنسانية في قالب تشويقي
اختتم الفنان حديثه بالتأكيد على أن الفيلم يحمل رسالة إنسانية عميقة رغم طابعه التشويقي، حيث يتناول الصراعات النفسية والاختبارات التي تواجه الشخصيات في عالم معقّد، مشيرًا إلى سعادته بخوض هذه التجربة التي وصفها بـ”الناضجة والمختلفة”.