كفر الشيخ – نوران عسكورة
شهد اللواء جمال نور الدين محافظ كفر الشيخ، والدكتور عمرو البشبيشي نائب محافظ كفرالشيخ، الاحتفالية السنوية للجامع الأزهر الشريف بمناسبة مرور 1084 عامًا على تأسيسه، بمنطقة كفرالشيخ الأزهرية.
واستهل الحفل بالسلام الجمهوري والتلاوة القرآنية، ثم كلمة عن دور الأزهر في بناء الأجيال المختلفة، ثم عرض فليم وثائقي عن الأزهر وتاريخه، ثم كلمة عن دور الأزهر في نشر الفكر الإسلامي وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وكلمة عن بيت العائلة المقدسة والتعاون بين الأزهر والكنيسة.
وأكد محافظ كفر الشيخ على التعاون بين الأزهر الشريف والمحافظة وأهميته في بناء المجتمع، ودوره التاريخي في نشر القيم النبيلة والأخلاق الحميدة، ونشر العلم والمعرفة والثقافة، ونشر الوسطية والاعتدال ومحاربة التطرف.
وأضاف “نور الدين” أن التعاون بين الأزهر الشريف والمحافظة حقق العديد من النتائج الإيجابية، كـ نشر الوعي الديني بين أفراد المجتمع، ومحاربة التطرف وتحسين مستوى الخدمات الاجتماعية المقدمة للمواطنين، مشيدًا بدور علماء الأزهر الشريف في خدمة الدين الإسلامي والمجتمع وتعزيز قيم التسامح والوسطية.
وأشار المحافظ إلى أن الجامع الأزهر هو أقدم جامعة عالمية متكاملة، كمنارة للعلم والمعرفة، كما أنه من أهم المساجد الجامعة في مصر وأشهرها في العالم الإسلامي، حيث احتضنت أروقته الملايين من طلاب العلم ومعلميه، ومنهل الوسطية، ومنارة الإسلام الشامخة في العالم.
وفي سياق متصل قال الدكتور عبدالناصر شهاوي رئيس الإدارة المركزية لمنطقة كفرالشيخ الأزهرية، إنه تم إنشاء الجامع الأزهر على يد جوهر الصقلي قائد الخليفة الفاطمي المعز لدين الله في 24 جمادي الأولى 359هـ/ 4 أبريل 970م أي بعد عام من تأسيس مدينة القاهرة.
واستغرق بناؤه ما يقرب من 27 شهرًا، حيث افتتح للصلاة في يوم الجمعة 7 رمضان 361هـ الموافق 21 يونيه 972م، وأطلق عليه اسم الجامع الأزهر نسبة إلى السيدة فاطمة الزهراء التي ينتسب إليها الفاطميون على أرجح الأقوال.
وشدد محافظ كفر الشيخ على أهمية الجامع الأزهر وهيئاته العلمية والتعليمية المختلفة، وأبرز أنشطته ومشاركته الدولية والمحلية لخدمة الإنسانية، ونشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير، ومواقف الأزهر من قضايا الأمة قديمًا وحديثًا، مضيفًا أن الجامع الأزهر الشريف منارة علمية ودينية لها تاريخ عريق وحاضر مشرق.
ومن جانبه، عبر القمص بطرس بطرس بسطوروس وكيل عام مطرانية كفرالشيخ، عن سعادته بالمشاركة في الاحتفال باليوم السنوي للأزهر الشريف، مشيرًا إلى أهمية التعايش في سلام بين جميع البشر، وأن يتعرفوا على أساس من الهدى والمحبة.
وأكد القمص على دور بيت العائلة المصرية في تحقيق الترابط بين أفراد المجتمع، مضيفًا أن الهدف الأساسي وفكرة إنشاء بيت العائلة هو تحقيق السلام في المجتمع، والحفاظ على النسيج الوطني المصري، لافتًا إلى إنشاء 16 فرعًا لبيت العائلة المصرية في محافظات الجمهورية.