آية عصر
استقبل السيد الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، في لقاء ثنائي منفرد، بقصر التحرير، وأعقب ذلك عقد جلسة موسعة بحضور وفدي الجانبين.
وأكد وزير الخارجية على محورية العلاقات المصرية الخليجية، والأولوية التي توليها القيادة السياسية في مصر لتلك العلاقات، مؤكدًا على أهمية تلك العلاقات وحرص الجانب المصري على تعزيزها، وأكد في هذا الصدد على أن أمن واستقرار ورخاء دول الخليج هو مصلحة مصرية مباشرة، ويقع في صلب الأمن القومي العربي الجماعي.
وأشار “عبدالعاطي” إلى أن الوقت الراهن ازدهارًا ملموسًا في مختلف مجالات التعاون السياسية والاقتصادية والاجتماعية، سواء في صورة الزيارات المتبادلة على مستوى القادة، أو المشاورات المستمرة على المستوى الوزاري وكبار المسئولين حول مختلف الملفات ذات الأولوية، وكذلك من خلال آلية التشاور بين أمانة مجلس التعاون الخليجي ومصر.
وأوضح أن تزايد التحديات الراهنة عربيًا ودوليًا يفرض على الجميع المزيد من التكاتف والتضامن، إذ أن هذه التحديات تفوق قدرة أي دولة بمفردها على مواجهتها، بل تستدعي تكامل قدرة الأشقاء وتنسيق مواقفهم في التعامل معها، مشيدًا في هذا الإطار بآلية التشاور السياسي بين مصر والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي.
ولفت وزير الخارجية إلى أهمية إيلاء الاهتمام بملف الاستثمار، والتركيز على استشراف الفرص الاستثمارية التي تعود بالنفع على جميع الأطراف، فضلًا عن دفع أوجه التعاون في مجالات الطاقة النظيفة، السياحة، التعليم المهني، والتبادل الثقافي، بالإضافة إلى تشجيع انخراط القطاع الخاص من الجانبين في مختلف المجالات.
وتطرق الاجتماع إلى المخاطر والتهديدات المحيطة بالمنطقة، لاسيما الأوضاع في غزة والتوتر القائم على الساحة اللبنانية وما تحمله من مخاطر، وكذلك استمرار الأزمة في اليمن والبحر الأحمر بما لذلك من تبعات على الملاحة الدولية وعلى قناة السويس، وذلك يعمق الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية، فضلاً عن الأزمات الخاصة بالسودان، ليبيا، سوريا، والصومال.
ومن جانبه، أشاد أمين عام مجلس التعاون الخليجي بمستوى العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط بين مصر ودول الخليج، سواء في الإطار الثنائي أو الجماعي تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي، مؤكدًا على أن الجانبين يعتزمان على تحقيق المزيد من النجاحات وتفعيل بنود خطة العمل المشتركة من أجل الارتقاء بالعلاقات إلى آفاق أرحب.