سماح محمد سليم
تابع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء الموقف التنفيذي لمشروع حديقة تلال الفسطاط بحي مصر القديمة بالقاهرة.
وأوضح المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن هذا المشروع العملاق يمتد على مساحة تصل إلى نحو “500 فدان”، ويتميز بموقع استراتيجي في قلب القاهرة التاريخية، حيث كان الموقع يستخدم سابقًا كموقع لتجميع المخلفات.
وأكد أن المشروع يُعد من أكبر الحدائق في منطقة الشرق الأوسط، ويوجد للحديقة 14 بوابة تشمل بوابات رئيسية وفرعية تضم أبوابا معاصرة، وأبوابا تاريخية، إضافة إلى أبواب حدائقية؛ حيث يهدف المشروع إلى إحياء التراث المصري عبر مختلف العصور، سواء الفرعونية أو القبطية أو الإسلامية والحديثة.
ولفت “الشربيني”، إلى أن مشروع حديقة تلال الفسطاط وفر حوالي 20 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، حيث تقوم 13 شركة مقاولات مصرية خالصة بتنفيذ المشروع الذي يساهم في جهود الدولة للحد من أعداد البطالة.
و أوضح اللواء محمود نصار رئيس الجهاز المركزي للتعمير، أن المشروع يتضمن 8 مناطق، تتمثل في: المنطقة الثقافية، والتي تقع أمام البوابة الرئيسية للدخول لمشروع حديقة تلال الفسطاط على طريق صلاح سالم، وتعد احدى المناطق المميزة، وبها محور رئيسي على متحف الحضارة ويحيط بها مجموعة من الساحات التي تشمل أنشطة ثقافية ومطاعم، وغير ذلك من الخدمات، ومجهزة لإقامة الاحتفالات الثقافية والفنية على مدار العام.
شرح اللواء محمود نصار لرئيس مجلس الوزراء المنطقة الاستثمارية والأرينا، التي تقع على مساحة 31 فدانا، وتطل على بحيرة عين الحياة وتضم عدد 12 مطعما، وعدد 4 مولات تجارية، بالإضافة إلى 4 جراجات للسيارات، ومن خلفها منطقة تسمح بإقامة العديد من الاحتفالات الرسمية الكبيرة بها المسرح المفتوح “الأرينا” والنافورة المائية.
وأشار رئيس جهاز التعمير إلى أنه تم الانتهاء من أعمال تطوير ساحة جامع عمرو بن العاص ورفع كفاءة الجامع، والانتهاء من المنطقة الثقافية، وكذا المخزن المتحفي، منوهًا كذلك إلى أنه تم ملء المرحلتين الثانية والثالثة من النهر، وجارِ ملء المرحلة الأولى، بالإضافة إلى أنه جارِ العمل على تكثيف الزراعات بمنطقة التلال طبقاً لتوقيتات الزراعة، كما تشمل تطوير منطقة النادي المصري القاهري من خلال إنشاء مبنى إداريّ، وكذا حمام سباحة أوليمبي وأيضًا حمام سباحة للأطفال، موضحًا أيضا أنه تم الانتهاء من جميع الأعمال الإنشائية بالمشروع بإجمالي مساحة تصل إلى 200 ألف م2 إنشاءات متنوعة.
وأكد رئيس مجلس الوزراء ضرورة الاهتمام بالصيانة الدورية لمكونات المشروع التي يتم الانتهاء منها، وتكثيف الزراعات، لتصبح هذه البقعة جوهرة في قلب منطقة القاهرة التاريخية، كما وجه بالاهتمام بواجهات العمارات المطلة على مسجد عمرو بن العاص؛ لتتماشى مع الوجه الجمالي للحديقة.