كتبت – منار أيمن
يُصادف اليوم الخميس 15 فبراير ذكرى رحيل الفنان زكي رُستم، ووُلد زكي في 25 مارس عام 1903 في قصر جَدّه اللواء محمود رُستم باشا، بحي الحلمية الذي كانت تقنطه الطبقة الإرستقراطية في أوائل هذا القرن.
وكان والده عضوًا بارزًا بالحزب الوطني وصديقًا شخصيًا لكلٍ من مصطفى كامل زعيمُ الحركة الوطنية ومحمد فريد.
ونال “رستم” شهادة البكالوريا ورفض استكمال تعليمه الجامعي، وتمنى والده أن يلتحق بكلية الحقوق، إلا أنه فضّل التمثيل، فبدأ يتعلم فن التمثيل عام 1924، وكانت هوايته المفضلة رياضة حمل الأثقال، وفاز بلقب بطل مصر الثاني في حمل الأثقال للوزن الثقيل.
وكان زكي رُستم يُعاني من ضَعف السمع في أوائل الستينيات، واعتقد في البداية أنه مجرد عارض وسيزول مع الأيام، وأنه قد يتغلب على هذه المشكلة بحفظه الجيد لدوره وقراءته لشفاه الممثلين أمامه، ولكن حدث عكس هذا.
وفَقَدَ “رُستم” حاسة السمع تمامًا فكان آخر أفلامه “إجازة الصيف”، كان ينسي جُملًا من الحوار أو يرفع صوته، وكان في كثير من الأحيان لا يسمع توجيهات أو ملاحظات المخرج، الأمر الذي جعله حزينًا جدًا وفي إحدى المرات بكى في الأستوديو من هذا الموقف المحزن.
واضطر “زكي” إلى اعتزال مهنة التمثيل نهائيًا عام 1968، وابتعد عن الناس بعد فقدانه لحاسة السمع تدريجيًا، فكان يقضي معظم وقته في القراءة ولعب البلياردو.
وقدّم زكي رستم لعالم الفن أكثر من 240 فيلمًا لكن الشهير منها والموجود فقط 55 فيلمًا، وبعد ذلك أُصيب زكي رُستم بأزمة قلبية حادة، وتم نقله إلى مستشفى “دار الشفاء” حينها.
ورَحَلَ عن عالمنا في مثل هذا اليوم 15فبراير من عام 1972 بعد أن قَدَّمَ لنا الكثير، عن عمر يناهز الـ68 عامًا، ولم يمشِ في جنازته أحد ولم يشعر به أحد.